احتفال رمزي بعيد الاستقلال والرئيس اللبناني يؤكّد إصراره على محاربة الفساد
يحتفل لبنان اليوم لمناسبة عيد الاستقلال السادس والسبعين، والمديرية العامة للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية تعلن أنه لن يقام حفل الاستقبال التقليدي السنوي في القصر الجمهوري في بعبدا نظراً للأوضاع الراهنة في البلاد.
أقيم اليوم الجمعة احتفالاً لمناسبة عيد الاستقلال السادس والسبعين في لبنان،في وزارة الدفاع في اليرزة.
وأعلنت المديرية العامة للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية في بيان أنه نظراً إلى الأوضاع الراهنة في البلاد لن يقام حفل الاستقبال التقليدي السنوي في القصر الجمهوري في بعبدا لمناسبة عيد الاستقلال.
من جهتها، قالت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن على هامش الاحتفال في وزارة الدفاع إنها "تعيش قلقاً نتيجة استمرار الاوضاع السياسية بالمراوحة وعدم التوصل إلى قاسم مشترك بين الأفرقاء السياسيين وبين المتظاهرين، وبالتالي غموض أوضاع البلد القادمة"، مشددة على "ضرورة الحوار والوصول الى قاسم مشترك بين السلطة والمتظاهرين".
ونفت نفياً قاطعاً أن تكون "القوى الأمنية قد أفرطت باستعمال القوة لتفرقة المتظاهرين"، وقالت إن "التعليمات واضحة جداً بعدم استعمال القوة مع المتظاهرين بل بضرورة فتح الطرقات وعدم اقفالها وهي مسؤولية أمامي كوزيرة للداخلية أن أفتح الطرقات".
وكشفت الحسن عن أن تحقيقاً قد فتح في بعض الأماكن التي شهدت اضطرابات مثل الرينغ وساحة رياض الصلح، ولفتت إلى وجود معلومات وضعت بتصرف مدعي عام التمييز لاتخاذ الاجراءات القضائية المناسبة.
وكانت الحسن قد غرّدت عبر حسابها على "تويتر" قائلة أن الوحدة الوطنية والتمسّك بلبنان سيد حر ومستقل هي الأهم".
بهل الايام الصعبة والمصيرية اللي عم نعيشها، بتبقى وحدتنا الوطنية وتمسكنا ب #لبنان سيد حر ومستقل هي الاهم. وبمناسبة العيد 76 ل #الاستقلال، تحية لأبنائنا شباب ونساء هالوطن، ولعناصر #القوى_الأمنية ول #الجيش. كلن أمانة برقبتنا وضمانتنا للسلم والاستقرار.@LebISF@DGSG_Security
— Raya Haffar El Hassan (@rayaelhassan) November 22, 2019
وتحدث الرئيس اللبناني ميشال عون عشية عيد الاستقلال اللبناني، وقال إنه كان من المفترض أن تكون الحكومة الجديدة قد ولدت لكن التناقضات فرضت التأني لتلافي الخطر.
وأضاف في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ 76 لاستقلال البلاد، أن التحديات التي تنتظر لبنان ضخمة والاستحقاقات داهمة، مشدداً على التمسك بالاستقلال الحر غير الخاضع لأي وصاية صريحة كانت أو مقنعة.
واعتبر الرئيس عون أنه في الداخل اللبناني خطر محدق يتهدّد المجتمع والمؤسسات والاقتصاد، هو الفساد، معتبراً أن مكافحة الفساد أضحت شعاراً استهلاكياً يُستحضر كلما دعت الحاجة ولا سيما من قبل الغارقين به.
وأّكّد أن مكافحة الفساد من أقسى المعارك، ولذلك توجّه إلى اللبنانيين لأنه لا أحد غيرهم قادر على الضغط لتنفيذ القوانين، مجدداً نداءه إلى المتظاهرين للاطّلاع عن كثب على المطالب الفعلية لهم وسبل تنفيذها.