سانا: القوات التركية ومرتزقتها احتلوا مدينة رأس العين بريف الحسكة
وكالة "سانا"السورية تقول إن القوات التركية ومرتزقتها احتلوا مدينة رأس العين بريف الحسكة. ومراسلة الميادين تنقل عن مصادر تأكيدها انسحاب كامل القوات الأميركية من محافظتي حلب والرقة، إضافة إلى انسحاب مجموعة من القوات الفنرسية في قاعدة خراب الجير بريف الحسكة الشمالي.
قالت وكالة "سانا" الرسمية السورية اليوم الأحد إن قوات النظام التركي ومرتزقتها احتلوا مدينة رأس العين بريف الحسكة.
مراسلة الميادين في دمشق نقلت عن مصادر تأكيدها انسحاب القوات الأميركية الموجودة بمحافظتي حلب والرقة بالكامل.
وأشارت إلى أن القوات الأميركية انسحبت بـ60 آلية وشاحنة من مطار صرين بريف حلب الشرقي.
ولفتت إلى أن رتلاً أميركياً بدأ بالدخول إلى مخيم الهول الذي يضم عوائل تنظيم داعش، تزامناً مع تحليق مروحيتين في سماء المخيم.
ووفقاً لمعلومات ميدانية، أفادت مراسلة الميادين بأن القوات الأميركية أجلت عدداً من نساء مسلحي داعش من مخيم الهول إلى جهة مجهولة.
وكشفت أن مجموعات من "قسد" بدأت الانسحاب من مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
في حين لفت مراسل الميادين إلى أن الجنود الأميركيين يحرقون ملفات ووثائق قبل انسحابهم من مطار عين العرب قرب صوامع صرين.
كما أكدت انسحاب مجموعة من القوات الفرنسية الموجودة في قاعدة خراب الجير بريف الحسكة الشمالي.
وكالة "سانا" كشفت أن القوات الأميركية دمّرت قاعدة القليب غير الشرعية التي كانت تحتوي مدرجاً لطائرات النقل العسكري والحوامات في منطقة تل بيدر.
وأشارت إلى أنها تتحضر لإخلاء قاعدتها غير الشرعية بجانب سد السابع من نيسان في ريف الحسكة.
"سانا" لفتت إلى أن "قوات الاحتلال الأميركية تواصل سحب قواتها من الأراضي السورية، وإخلاء عدة قواعد لها، ونقل عتادها العسكري باتجاه العراق".
وأضافت الوكالة أن "رتلاً عسكرياً للاحتلال الأميركي مؤلف من عدة عربات عسكرية انسحب صباح اليوم الأحد من ريف حلب والرقة، مروراً بمحافظة الحسكة باتجاه العراق".
وأشارت إلى أن "قوات الاحتلال الأميركية أدخلت خلال ساعات الصباح الأولى قافلة مؤلفة من أكثر من 100 شاحنة فارغة ترافقها آليات عسكرية للاحتلال الأميركي من شمال العراق إلى الأراضي السورية باتجاه مدينة القامشلي غرباً"، معربة عن اعتقادها أنها "بغرض استكمال عملية إخلاء قواعد القوات الأميركية المنسحبة".
هذا ونشرت "سانا" صوراً خاصة لها عن إخلاء القوات الأميركية قاعدتها في منطقة السعيدية جنوب غرب منبج.
يأتي ذلك، بعيد إعلان اتفاق أميركي تركي لوقف العدوان التركي شمال سوريا، وإقامة منطقة عازلة تحت سيطرة القوات التركية، وتعهد الطرف الأميركي بتأمين انسحاب آمن للقوات الكردية من المنطقة.
الرئيس التركي كان قد هدد بأن عملية "نبع السلام" ستتواصل بحزم إذا لم تلتزم واشنطن بوعودها.
وأعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس التوصل إلى اتفاق مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشأن وقف إطلاق النار في شمال سوريا، وأن تركيا ستوقف العمليات العسكرية للسماح لقوات "قسد" بالانسحاب خلال 120 ساعة.
ميدانياً، أكدت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مقتل 16 عنصراً من مقاتليها، وإصابة 3 آخرين، جراء "هجمات جيش الغزو التركي البري والجوي والمدفعي" في الـ24 ساعة الماضية.
وجاء في بيان لـ"قسد" اليوم الأحد، أنه "على الرغم من قرار وقف إطلاق النار الذي التزمت بها قواتنا، لكن جيش الغزو التركي والفصائل الإرهابية الموالية له استمرت في شن هجماتها".
وتصدّى الجيش السوري أمس السبت لمحاولة تسلل نفذّتها المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا باتجاه نقاطه في قرية الأهراس شمال غرب بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي. في حين اشتبكت وحدة من الجيش السوري مع المهاجمين وصدّتهم.