الجيش السوري ينتشر في عين العرب وطلائعه تصل إلى الرقة
طلائع الجيش السوري تصل إلى مدينة الرقة شمال شرق سوريا، وانتشار له في مدينة عين العرب كوباني وريفها في ريف حلب، بالتزامن مع اشتباكات بين القوات التركية والمسلحين الموالين لها من جهة، وقوات قسد من جهة أخرى في رأس العين شمال غرب الحسكة.
وصلت طلائع الجيش السوري إلى مدينة الرقة شمال شرق سوريا، وثبتت بعض نقاط المراقبة في المدينة.
وقال مراسل الميادين من حقول الثورة النفطية في ريف الرقة الغربي أن الجيش السوري انتشر في قرى على تماس مع مسلحي تركيا.
وقال مصدر ميداني لوكالة "سبوتنيك" إن "طلائع الجيش السوري تدخل مدينة الرقة لأول مرة منذ خمس سنوات وتثبت بعض نقاط المراقبة في المدينة".
وفي وقتٍ لاحق أفادت مراسلة الميادين بانتشار الجيش السوري في مدينة عين العرب كوباني وريفها في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وكان مراسل الميادين أفاد بوقوع اشتباكات بين القوات التركية والمسلحين الموالين لها من جهة، وقوات قسد من جهة أخرى في رأس العين شمال غرب الحسكة.
ونقل عن مصادر محلية تأكيدها انسحاب الجنود الأميركيين من نقطتهم في خراب عشق جنوب عين العرب كوباني قرب الحدود مع تركيا.
وأفاد مراسل الميادين في مدينة منبج شمال شرق سوريا بانتشار الجيش السوري داخل المدينة، فيما يواصل انتشاره في ريف حلب الشرقيّ عند قرية السلطانية جنوب منبج.
وكالة إنترفاكس نقلت عن وزارة الدفاع الروسية أنّ الجيش السوريّ سيطر على مساحة تزيد على 1000 كيلومتر مربع حول منبج واستعاد قاعدة الطبقة الجوية ومحطتين للطاقة الكهرومائية وعدة جسور على نهر الفرات.
الوكالة المذكورة أعلنت نقلاً عن الضابط في الشرطة العسكرية الروسية سفر سافاروف، أن وحدات من قواته جابت بدورية على متن السيارات المدرعة "النمر" مدينة منبج في شرق محافظة حلب عقب انسحاب القوات الأميركية منها.
وقال: "دورياتنا مرّت في شوارع هذه المدينة لأول مرة. وعندما شاهدوا العلم الروسي، توقف القتال تلقائياً: لا يريد الأتراك ولا الكرد إلحاق الأذى بنا، فبفضل عملنا، توقف القتال".
التحالف الأميركيّ أعلن مغادرة قواته منطقة منبج، مضيفاً أنها تنفّذ انسحاباً مدروساً من شمال شرق سوريا.
وأكد المتحدث باسم التحالف مايلز كاينغنز أن قواته لا تزال تسيطر جوياً على المنطقة.
وفي هذا الإطار قال مسؤول أميركيّ إنّ طائرات حربية أميركية قامت باستعراض للقوة في سوريا لتفريق قوات مدعومة من تركيا قرب جنود أميركيين.
في الأثناء، قال الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان إن دخول الجيش السوريّ إلى منبج تطوّر ليس سيّئاً لكن على من وصفهم بالإرهابيين مغادرة تلك المنطقة.
الاعلام التركيّ نقل عن إردوغان قوله إنه أبلغ نظيره الأميركي أن أنقرة لن توقف إطلاق النار في شمال سوريا وأنها ليست قلقة من العقوبات الأميركيّة على بلاده، متهماً الجيش السوريّ بتنفيذ هجوم أودى بحياة جنديّ تركيّ في منبج.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية بطول 444 كلم وعمق 32 كلم.