الجيش السوري يدخل منبج ويعلن التقدم لمواجهة العدوان التركي
وكالة الأنباء السورية الرسمية تتحدث عن تحرك وحدات من الجيش السوري إلى الشمال "لمواجهة العدوان التركي"، وطلائع الجيش تدخل مدينة منبج التي انسحبت منها القوات الأميركية اليوم.
قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن وحدات من الجيش السوري "تتحرك لمواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية".
#عاجل || #سانا
— سانا عاجل (@SanaAjel) October 13, 2019
مراسل سانا: وحدات من #الجيش_العربي_السوري تتحرك باتجاه الشمال لمواجهة #العدوان_التركي
فيما أفادت مراسلة الميادين في سوريا بدخول الجيش السوري إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وأن انتشار الجيش في منبج بدأ انطلاقاً من قريتي الجاموس ووريدة مع مواصلة الانتشار على الحدود.
مسؤول الدفاع في قوات سوريا الديمقراطية، عصمت شيخ حسن، أعلن أن قواته ستسلم مدينة عين العرب للحكومة السورية، وأن الجيش السوري سيدخل مساء اليوم الأحد إلى المدينة.
وأعلنت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أن "قوات الحكومة السورية ستنتشر صباح الغد (الإثنين) على الحدود مع تركيا ضمن الاتفاق مع دمشق"، مؤكدة أن مشروعها في شمال وشرق سوريا لم يكن يدعو إلى الانفصال "بل كنا وما زلنا ننادي بالحل السياسي".
وأوضحت الإدارة الذاتية في بيان لها أنها اتفقت على دخول الجيش السوري وانتشاره على الحدود لتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي، وأن الاتفاق "يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة كعفرين وباقي المدن والبلدات"، وقالت "نقول لأهلنا في شمال وشرق سوريا إن هذا الانتشار جاء من خلال التوافق معنا ومع قسد".
وأوضح بيان الإدارة أنها لم تعتدِ أو تهدد دول الجوار وحتى الدولة التركية، "إلا أنها كانت وما زالت تتهمنا بالإرهاب"، بحسب البيان الذي أشار إلى أن "الدولة التركية تعتدي وتغزو الأراضي السورية التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية بدماء أبنائها"، وتابع البيان "تركيا أدت دوراً سلبياً فاعلاً في نشر الإرهاب في سوريا منذ بداية الأزمة السورية".
وكشف بيان الإدارة أن تركيا ارتكبت في الأيام الـ5 الماضية "أبشع الجرائم بحق المدنيين العزّل وقد تصدت قسد لها"، وأعلنت أن الاتفاق م الحكومة السورية أتى للتصدي لاعتداء تركيا، وقال "من واجبها (الحكومة السورية) حماية حدود البلاد وسيادتها".
مصدر كردي تحدث عن أن دخول الجيش السوري إلى منبج سيتم مع الحفاظ على الهيكلية الداخلية للمجالس العسكرية وقوى الأمن الداخلي، وأشار إلى فتح جميع حواجز "قسد" أمام مرور الجيش السوري "تمهيداً لمواجهة العدوان التركي بدعمٍ روسي".
فيما كشف سياسي كردي كبير لوكالة "رويترز" أن الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية تجري محادثات في قاعدة روسية.
وكانت مصادر كردية أفادت الميادين بـ "إخلاء القوات الأميركية نقاطها العسكرية في منبج بريف حلب الشرقي، وقاعدة مشته نور في محيط عين العرب بريف حلب الشمالي وفي محيط عين عيسى بريف الرقة الشمالي"، فيما أكدت مصادر الميادين أن الجيش السوري سيدخل منبج وعين العرب خلال 48 ساعة.
وأفادت "سانا" بمشاركة أهالي مدينة الحسكة بمسيرات سيارة في أحياء المدينة، احتفالاً بتحرك الجيش السوري في الشمال السوري.
تركيا: سنواجه الجيش السوري إذا دخل ونعتبر الاتفاق مع قسد مؤشر عداوة
وكالة "سبوتنيك" نقلت عن مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، قوله إن القوات التركية "ستواجه الجيش السوري إذا دخل شمال شرق سوريا".
وقال أقطاي "إذا كان الجيش السوري يستطيع تحقيق الأمن والأمان في شمال شرق سوريا فلماذا انتظر حتى الآن؟"، وتعليقاً على الاتفاق بين "قسد" ودمشق رأى أقطاء أن هذا "مؤشر عداوة ضد تركيا"، وأضاف "لن نقبل بوجود وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني في شمال شرق سوريا ومنبج".
النقاش: ما يحدث هو سيناريو تم الاتفاق عليه
منسق شبكة أمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية، أنيس النقاش، اعتبر في لقاء مع الميادين أن ما يحدث اليوم في الأزمة السورية هو "تحول وانقلاب كبير في التوازنات الإقليمية والدولية"، وكشف أن ما حدث بدخول الجيش السوري إلى مناطق سيطرة "قسد" هو سيناريو تم الاتفاق عليه ما بين سوريا وروسيا وإيران للوصول إلى هذه النتائج.
وأشار النقاش إلى أن الاتفاق كان بين هؤلاء الأطراف وتركيا هو على خروج القوات الأميركية من سوريا، وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة خارج إطار الدول، وأن لا يكون هناك أي تواجد لقوى خارج إطار الدولة السورية.