نددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ "المضايقة" التي يمارسها الديموقراطيون بحقها، بعدما طالبوا البيت الأبيض بتسليمها وثائق في إطار التحقيق البرلماني الهادف إلى عزل ترامب.
يأتي ذلك بعد أن أصدرت لجان الاستخبارات والشؤون الخارجية والرقابة في مجلس النواب الأميركي مذكرة جماعية ملزمة للبيت الأبيض قانوناً بتسليمها جميع الوثائق المتعلقة بقضية اتصال ترامب بنظيره الأوكراني، وترامب قال في حديث مع صحافيين إنه غير متأكد مما إذا كان سيتعاون مع الكونغرس في التحقيق.
وسبق أن اتهم الديموقراطيون ترامب برفض التعاون مع التحقيقات التي يجرونها و"إعاقتها"، وقد كثفوا ضغوطهم على الإدارة عبر مطالبتهم أيضاً نائب الرئيس مايك بنس بتزويدهم وثائق.
وأمام الرئاسة حتى 18 تشرين الأول/ أكتوبر للتجاوب مع هذا الطلب.
وفي سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته لاثينا أمس السبت أن الكونغرس "أساء معاملة موظفي وزارة الخارجية عبر الاتصال بهم مباشرة والسعي الى الحصول على وثائق تخص وزارة الخارجية".
وأضاف "أنها مضايقة".
لكن بومبيو الذي كان حاضرا خلال المكالمة الهاتفية بين ترامب وزيلينسكي، وعد بأن يكون "أكثر تجاوباً" وأن يقدم "كل الوثائق التي ينص عليها القانون".
وكان مساعد في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أوضح لشبكة "سي ان ان" ان بومبيو لم يسلم ضمن المهلة المحددة الوثائق التي طالبت بها مذكرة ارسلت في 27 ايلول/سبتمبر.
ومساء الجمعة، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى احتمال وجود مبلّغ آخر كان يملك معلومات ذات طابع مباشر أكثر من الأول.
وذكرت أن المبلغ الثاني هو أيضا عنصر في الاستخبارات، وبين الأشخاص الذين استجوبهم المفتش العام للاستخبارات مايكل اتكنسون لاستيضاح ما أفاد به المبلغ الاول.
وأضافت ان الشخص الثاني لم يخف بدوره قلقه من سلوك الرئيس حيال أوكرانيا، وهو يفكر في تقديم شكوى بهدف الادلاء بشهادته امام الكونغرس.
وكرر ترامب السبت دفاعه عن اتصاله "المثالي" بنظيره الاوكراني، معتبراً أن المبلغ لم يكن دقيقاً في روايته للوقائع.
وكتب على تويتر "وسائل الإعلام فاسدة. لا علاقة لها بالحقيقة. ان نيويورك تايمز وواشنطن بوست هما مجرد وهم".