الأسدي للميادين: خيارات الرد على اعتداءات "إسرائيل" على مواقع الحشد الشعبي مفتوحة
رئيس كتلة السند الوطني في العراق النائب أحمد الأسدي يؤكد للميادين أن الاعتداءات الصهيونية على مواقع الحشد الشعبي ومواقع القوات المسلحة هي بالتأكيد إعلان حرب، ويكشف أن الحشد الشعبي يسعى إلى تطوير منظومة الدفاع الجوي لديه لرصد أي خرق للمعسكرات والأجواء العراقية بشكل عام.
أكد رئيس كتلة السند الوطني في العراق النائب أحمد الأسدي للميادين أن خيارات الرد على الاعتداءات الإسرائيلية على مواقع الحشد الشعبي مفتوحة تحت سقف الدولة والحكومة والمؤسسات الرسمية في العراق.
وشدد على أن الحشد الشعبي يمثل الخط المتقدم لمواجهة الإرهاب، وهناك حالة إنذار قصوى في معسكرات الحشد الشعبي وفي مواقع انتشاره لمنع أي استهداف من الطائرات المسيرة.
وقال الأسدي في لقاء له في المشهدية إن الاعتداءات الصهيونية على مواقع الحشد الشعبي ومواقع القوات المسلحة هي بالتأكيد إعلان حرب. وشدد على أن الحشد الشعبي هو جزء من المؤسسة العسكرية العراقية ولا يمكن أن يقوم بأي رد إن لم يكن بموافقة وإشرافها، لافتاً إلى أن العراق يعتبر "إسرائيل" كياناً غاصباً وعدواً وهو في حالة حرب معها لم تنته لا بمعاهدة سلام ولا باتفاق.
وكشف الأسدي أن التحقيقات تشير بوضوح من أين انطلقت الطائرات المسيرة التي استهدفت مواقع للحشد الشعبي في القائم على الحدود السورية العراقية الشهر الماضي، وأي طريق سلكت وصولاً إلى أهدافها، موضحاً أنه ربما لدى الحكومة العراقية سياسة معينة في تأخير إعلان هذه التفاصيل، متمنياً ألا يطول انتظار الإعلان عنها.
وأكد أن الطائرات المسيرة ليست أميركية والمعطيات تؤكد أنها إسرائيلية، مشيراً إلى أنه لا يمكن لعاقل أن يقتنع بدخول الطائرات من الخارج وقصف أهداف للقوات العراقية والعودة من دون علم الأميركي، وربما يكون هناك ضوء أخضر أميركي للمسيرات لكن المؤكد أنها كانت تحت الرصد الأميركي.
وكشف رئيس كتلة السند الوطني في العراق أن جلسة البرلمان العراقي السبت ستتناول قضية الوجود الأجنبي، وهناك قوى سياسية أساسية بينها تحالف الفتح وسائرون ودولة القانون تطالب باتخاذ موقف واضح من الوجود الأجنبي، مؤكداً أن هناك شبه إجماع على رفض وجود قوات أجنبية.
وطالب الأسدي الحكومة العراقية بتفاصيل واضحة عن أعداد المستشارين الأجانب ومواقعهم ومهامهم والمدة الزمنية المقررة لذلك، منوهاً إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون الوجود الأجنبي في العراق أميركياً، ربما يحتاج العراق إلى مستشارين من دول أوروبية أو لاتينية أو من روسيا والصين.
وشدد على أن قرار حاجة العراق إلى الوجود الأجنبي ليس قراراً تتحكم به كتلة سياسية أو لجنة برلمانية وإنما هو قرار جامع، معتبراً أن الأميركيين يحتاجون إلى الدور العراقي المركزي والاستراتيجي.
وقال إنه يعتقد أن بعد أن تحقق الانتصار الكبير على الإرهاب، فليس هناك أي حاجة للتحالف الدولي، مشيراً إلى أن العراق لديه فرص كبيرة ليكون مساهماً في صياغة التوازنات الإقليمية.
وحول الدور الإيراني في العراق، أكد الأسدي أن إيران تعتبر العراق واحداً من مراكز الثقل الرئيسية في التوازنات الإقليمية، معتبراً أن الصراع الإيراني الأميركي صراع استراتيجي ربما يشهد شداً وجذباً، ولا يعتقد أنه سينتهي.
ولفت إلى أن الإدارة الأميركية والأطراف الخاضعة لها يتعاملون مع الحشد كأنه جزء من القرار الإيراني وهذا مخالف للواقع، موضحاً أن الحشد الشعبي هو جزء من القوات المسلحة ولا يمكن أن يتحرك خارج إطار القرار السيادي والسياسي العراقي.
وأشار الأسدي إلى أن صورة السيد مقتدى الصدر إلى جانب السيد خامنئي والمكان الذي جلس فيه حملت رسائل واضحة، منوهاً إلى أن علاقات الصدر بإيران ليست جديدة وهو أقام فيها سابقاً.
وذكر أن السيد الصدر قال إنه حينما يكون في السعودية أو قطر أو إيران فإن ذلك يتعلق بمصلحة الشعب العراقي، وقال: "كطرف مقاوم نفرح كثيرا لرؤية السيد الصدر في موقع واحد مع السيد خامنئي والجنرال قاسم سليماني".
رد المقاومة في لبنان على "إسرائيل" أعطانا الدافع المعنوي
وكشف الأسدي أن الحشد الشعبي يسعى إلى تطوير منظومة الدفاع الجوي لديه لرصد أي خرق للمعسكرات والأجواء العراقية بشكل عام، معرباً عن اعتقاده أن سفر الفياض إلى الخارج عنوانه التباحث حول شراء منظومة دفاع جوي متطور، مؤكداً أن روسيا من الدول التي يتباحث معها العراق الآن لعقد صفقة لشراء منظومة دفاع جوي وكذلك مع الصين وإيران.
وفي ختام حديثه للميادين، أكد رئيس كتلة السند الوطني في العراق إن جنوب لبنان وحزب الله والمقاومة كانت وما زالت وستبقى أحد أهم مواقع عزة وقوة وفخر الأمة، مشيراً إلى أن رد المقاومة في لبنان أخيراً أعطى دافعاً معنوياً لمحور المقاومة في جميع دول المنطقة.
واعتبر أن نتنياهو يريد حماية وضعه الشخصي من أجل الفوز بالانتخابات لأنه لو خسر في الانتخابات فسيساق إلى السجن، منوهاً إلى اعتقاده بأن المنطقة ذاهبة إلى التوتر وليس إلى الانفراج على المدى البعيد.