موسي: التوافق بين النهضة ونداء تونس مكّن الإخوان من التغلغل أكثر في مفاصل الدولة
مرشحة الحزب الدستوري الحر للرئاسة التونسية عبير موسي تقول للميادين إنّ المشهد السياسي في تونس اليوم "يدور في فلك من هم مع الإخوان ومن ضد الإخوان وهذا واقع مفروض".
اعتبرت مرشحة الحزب الدستوري الحر للرئاسة التونسية عبير موسي أنّ المشهد السياسي في تونس اليوم "يدور في فلك من هم مع الإخوان ومن ضد الإخوان وهذا واقع مفروض".
موسي أشارت في مقابلة مع الميادين إلى أنّ السبب الأساسي والرئيس في الأزمة الاقتصادية والإجتماعية في تونس هي الأزمة السياسية، مبرزةً وجود "تداخل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مما جعل الحكومة رهينة خيارات الأحزاب ذات الأغلبية".
ورأت موسي أنّ التوافق مع "حركة النهضة" دمّر حزب "نداء تونس" وأخسره قاعدته الشعبية التي التفت حوله لأنّه مناهض للإخوان، موضحةً أنّ "التوافق بينهما مكّن الإخوان من التغلغل أكثر في مفاصل الدولة والإستفادة من الحكم".
في سياق حديثها عن برنامجها الانتخابي، اعتبرت موسى أنّه "ليس هناك من المرشحين ولا الأطراف السياسية من له الشجاعة لطرح برنامج انتخابي كالذي قدمته"، مشددةً على أنّ خطابها "ليس خطاباً إقصائياً إنّما هو واقعي، لأنّ ما يحدث اليوم هو تناقضات بين الدولة المدنية والدينية".
وقالت المرشحة للانتخابات الرئاسية 2019 للميادين إنّ "الحزب الدستوري الحر اليوم رقم صعب وواضح ومسموع في المشهد السياسي"، وأضافت: "ليس لدينا أيّ شبهات حول تمويلنا ونحن منفتحون على كل أنواع الرقابة".
وعن مرحلة ما بعد الانتخابات في تونس، تحدثت موسي للميادين عن سعي الحزب للعمل لـ"نكون القوة الأولى في البرلمان"، مبرزةً أنّه "عند تشكيل الحكومة سنتوجه للقوى التي تشاطرنا مبادئنا وسنألف حكومة من دون إخوان ولا محاصصة حزبية".