واشنطن تمدّد الترخيص المؤقت لمجموعة "هواوي" 45 يوماً إضافياً

الإدارة الأميركية تعلن تمديد الترخيص للسماح للشركات الأميركية بإيجاد بدائل عن عملاق الاتصالات الصيني "هواوي" الذي ترى فيه الولايات المتّحدة تهديداً لأمنها القومي، ووزارة الخارجية الصينية تحث الولايات المتحدة على الكف فوراً عن محاربة الشركات الصينية دون داع.

  • واشنطن تمدّد الترخيص المؤقت لمجموعة "هواوي" 45 يوماً إضافياً
    أميركا تعلن تمديد الترخيص للسماح للشركات الأميركية بإيجاد بدائل عن "هواوي" (أ ف ب).


قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة إنها تحث الولايات المتحدة على الكف فوراً عن محاربة الشركات الصينية دون داع، وذلك بعدما أعلن ممثلو ادعاء أميركيون لائحة اتهام جديدة ضدّ شركة "هواوي تكنولوجيز". وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم الوزارة إن مثل هذه الأفعال التي تقوم بها الولايات المتحدة تلحق ضرراً بالغاً بمصداقية البلد وصورته.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلنت الخميس أنها مددت الترخيص المؤقت الممنوح لشركة "هواوي" لفترة 45 يوماً إضافياً، للسماح للشركات الأميركية بإيجاد بدائل عن عملاق الاتصالات الصيني الذي ترى فيه الولايات المتّحدة تهديداً لأمنها القومي. وقالت وزارة التجارة في بيان إنه بموجب التمديد الجديد باتت صلاحية الترخيص المؤقت سارية لغاية الأول من نيسان/أبريل، مشيرة إلى أنها بحلول ذلك الوقت ستدرس ما إذا كانت ستمدده مجدداً أم لا.

وكانت إدارة ترامب أدرجت في أيار/مايو 2019 "هواوي" على قائمة سوداء، متهمة المجموعة بالعمل مع السلطات الصينية، في قرار أجبر، بحكم الأمر الواقع، الشركات الأميركية والمقيمين في الولايات المتحدة على إيجاد موردين آخرين لمعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية والبرمجيات.  لكنّ الإدارة لم تستطع تطبيق الحظر على هواوي في الحال فعمدت إلى منح المجموعة الصينية ترخيصاً مؤقتاً للعمل في الولايات المتحدة/ مدّدته في تشرين الثاني/نوفمبر لمدة 90 يوماً، وذلك كي لا تعزل المناطق الريفية النائية في الولايات المتحدة عن بقية العالم ريثما تنظم الشركات نفسها لإيجاد بدائل عن هواوي.

وأتى بيان وزارة التجارة بعيد ساعات من توجيه وزارة العدل الأميركية تهماً جديدة ضدّ هواوي. وكان المدّعي العام الفدرالي في بروكلين ريتشارد دونوهيو وجّه في وقت سابق الخميس إلى المجموعة الصينية تهماً تتعلّق بانتهاك أسرار تجارية والتحايل على العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، لتضاف بذلك إلى التهم الموجهة إليها أصلاً لانتهاكها العقوبات الأميركية السارية على إيران منذ مطلع 2019.