"كورونا" يهدد العالم... أين أصبح الفيروس القاتل؟
ضحايا فيروس كورونا ينتشرون على امتداد الخريطة وعدد المتوفين منهم بارتفاع. الفيروس القاتل يهدد العالم، ولا معلومات مؤكدة عن أجل استمراره.
يوم أمس الأربعاء كانت الصين على موعد جديد مفجع مع فيروس كورونا، حيث سُجلّت 242 حالة وفاة في يوم واحد بمقاطعة هوبي، إضافة إلى 15 ألف إصابة، وذلك بالتزامن مع تأكيد منظمة الصحة العالمية بأنه "من المبكر جداً تحديد إذا ما وصل فيروس كورونا المستجد إلى ذروته أو التنبؤ بموعد نهايته".
الفيروس القاتل لازال يحصد ضحايا جدداً، في الصين تحديداً أو حتى في خارجه، وإن كانت الدول الأكثر تأثراً هي تلك الواقعة جنوب الأرض الصينية، وهو إلى ذلك يؤثر في حركة الملاحة الدولية، في أسعار النفط، وفي التبادلات التجارية بين الصين ودول العالم.
لكن أهم ما يعرقل الجهود الدولية لاحتواء المرض، هو أن الفيروس لايزال غير معروف بشكلٍ وافٍ للباحثين، الأمر الذي يؤخر إيجاد لقاحات مناسبة له.
لكن العلماء الصينيين يعملون بشكل حثيث على مكافحة الفيروس الذي أثر سلباً على اقتصادهم الوطني، وهم يختبرون عقارين مضادين للفيروسات على كورونا الجديد، على أن تظهر النتائج الأولية للتجارب السريرية بعد أسابيع.
وحتى ابتكار العقاقير المناسبة، يبدو أن كورونا لن يكف عن حصد أرواح المزيد من الضحايا.
وعملت بلدان عدّة على إجلاء مواطنيها من الصين خاصة أولئك المستقرين في مقاطعة هوبي بؤرة تفشي كورونا. الآلاف عادوا إلى موطنهم بنحو قسري بعد أن كانوا مستغرقين في العمل أو الدراسة في الصين، ليجري فحصهم وعزلهم لبعض الوقت لئلا يكونوا سبباً في نقل الفيروس إلى بلدانهم.
يبدو أن الفيروس الجديد أصبح ورقة ضغط سياسي بيد أميركا على الصين، وهذا ما أكدته الخارجية الصينية بقولها إن "بعض الدول وبالأخص الولايات المتحدة الأميركية، تتعامل مع فيروس كورونا بطريقة عجيبة جداً"، نافيةً أن تكون قد تلقت أي مساعدة جوهرية من واشنطن، "وكل ما تلقته بكين هو نشر الذعر فقط"، أتكون المسائل الصحية قد صارت جزءاً من أدوات الضغط الأميركية على الصين الصاعدة؟