الدوبارة البسكرية... طبق شعبي حار في شتاء الجزائر
في نافذتنا على الجزائر نتعرف على طبق الدوبارة الشعبي، الذي صار هوية ولاية بسكرة في الجنوب الجزائري، تتميز الدوبارة بفوائد صحية ومزايا متعددة وخاصة في فصل الشتاء.
الدوبارة المكونة أساساً مما يربو على 35 نوعاً من التوابل والزيت والحمص والفول تأسر بمذاقها الحار قلوب البسكرين، الذين يقاومون الجوع بفضلها طوال النهار. يقول الطباخ هشام زراري "عندنا نوعان من الدوبارة، دوبارة حمص ودوبارة فول" مشيراً إلى "أن أهل بسكرة يفضلون أكلها صباحاً لكن هناك من يأكلها مساءاً في الشتاء". أصل تسمية الدوبارة يعود إلى قصة تروى عن زوجة أحد الصحراويين التي لم تجد ما تكرم به ضيوفها فتدبرت أمرها ومزجت ما بقي من الطعام لتخرج بطبق سمته دوبارة. يقول زبون أحد المطاعم الجزائرية التي تقدم هذا الطبق إن فيه "طاقة تعطي نشاطاً" ناصحاً أكلها في فترة ما قبل الظهر كي لا تؤثر على المعدة. الشخشوخة أكلة شعبية أخرى من عائلة الدوبارة، تشترك معها في التوابل و البهارات لكن وجه الاختلاف يكمن في ما يسمى محلياً الشواط والفتات وحتى في قطع اللحم والخضر التي ترافق مرقها. محمد لحول طباخ مختص في الشخشوخة يشرح أن الشخشوخة البسكرية تؤكل عند العشاء وهي مكونة أساساً من البطاطا وبقية التوابل.
ما يزيد في أصالة الشخشوخة والدوبارة ويجعلك تقبل عليها مولعاً لا مخيراً هو الطبق والملاعق الخشبية التي تقدم بها. هذا الطبق وغيره يختزلان تمسك أهل الصحراء بتاريخهم وبتقاليد أجدادهم.