القدس تودّع ألبرت أغازريان
الموت يغيّب المؤرخ الخبير في تاريخ القدس ألبرت أغازريان.
في كنيسة دير الزيتون، ودّعت القدس المؤرخ الخبير في تاريخها ألبرت أغازريان عن 70 عاماً.
ورغم أن الراحل (1950-2020) لم يصدر الكثير من الدراسات التاريخية، إلا أنه يعتبر أحد مؤرخي القدس بسبب معرفته الكبيرة بتاريخ المدينة وواقعها، الأمر الذي أهّله ليكون أحد أبرز الذين يقدمون رواية شفوية حول تاريخ المدينة المحتلة.
أغازريان الذي عمل أستاذاً للتاريخ ومديراً للعلاقات العامة في جامعة بيرزيت ومحرراً وكاتباً صحافياً، أصدر في العام 1997 كتاباً بعنوان "خارج القدس؟: أصوات مسيحية من الأرض المقدسة" بالشراكة مع عفيف أغازريان وبرنارد سابيلا ، ثم في العام 1998 كتاب "أصوات مسيحية من القدس: عشية الألفية الثالثة" وغيرهما.
وزارة الثقافة الفلسطينية أكدت في بيان على "الدور الكبير للراحل في تقديم أبحاث ودراسات هامة تتعلق بتاريخ القدس"، مضيفة أن فلسطين "فقدت أحد المدافعين الشرسين عن القضية الفلسطينية على المستوى الدولي".
وبرز اسم أغازريان حين قاد الوفد الإعلامي الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد عام 1991، إلى جانب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي.
ونعت عشراوي الفقيد واصفة إياه بــ "ابن فلسطين البار المؤرخ والخبير في تاريخ القدس".
وقالت في بيان "فقدت فلسطين شخصية وطنية بارزة، ومعلماً وخبيراً في علوم التاريخ دافع بصلابته وعلمه وثقافته عن فلسطين عموماً والقدس بشكل خاص، وتمسك بحقوق شعبنا الراسخة وعمل دون كلل في حماية حرية التعليم الجامعي ومواجهة سياسات الإغلاق وانتهاك حرمة الجامعات واعتقال الطلبة والأساتذة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".