عام سجن لـ "أحمد الفيشاوي"
ورث المهنة عن والديه (سمية الألفي، والراحل فاروق الفيشاوي)، وعرف سريعاً الطريق إلى الأدوار الأولى، لكن "أحمد الفيشاوي" مثل والده تجاوزت أخباره الخاصة غالباً الكلام عن مشاريعه الفنية، ومع ذلك ما زال مطلوباً للمشاركة في العديد من الأفلام لعدة إعتبارات بينها خصوصية حضوره ، وسامته، وجنون الفن الذي يتمتع به، ويمارسه أمام الكاميرا، وبعيداً عنها.
جديد قضايا ومشاكل "أحمد" أشبه بالمسلسلات المكسيكية الطويلة التي لا تنتهي، وآخر حلقاتها صدور حكم قضائي ضده، قضى بحبسه عاماً كاملاً بعد تلقيه إنذاراً يتعلق بتخلفه ثم رفضه سداد نفقة إبنته الشابة "لينا" (والدتها مهندسة الديكور هند الحناوي)، وقيامه بتهريب أمواله إلى الخارج، وتمنعه عن دفع النفقة بالطرق الودية، كما قضى الحكم بدفعه مبلغ 20 ألف جنيه وجنيه كتعويض، و50 ألفاً كمصاريف وأتعاب محامين، مع غرامة 500 جنيه، ليكون الحكم الثاني الذي يصدر بحقه بعد قرار محكمة الأسرة بمنطقة "الخليفة" الذي قضى بحبسه شهراً لإمتناعه عن دفع نفقات إبنته على مدى سنة كاملة وقيمتها 234 ألف جنيه.
ومع تعدد الدعاوى ضده من "لينا" و"هند"، رد هو مؤخراً بدعوى إتهم فيها والدة إبنته بالإهمال في رعايتها، وكانت حينها غادرت معها إلى لندن لمتابعة دراساتها العليا، ولم يصدر حكم في الدعوى، لأن الإثنتين كانتا معاً وهما لا تفترقان أبداً، بما يعني أن الإبنة محط رعاية كاملة من والدتها منذ ولادتها وإنكار "أحمد" أبوته لها وإعترافه بها بعد مماطلة موصوفة شارك في بعض فصولها والداه، أسفرت أخيراً عن حكم جازم بنسبها إليه وإلزامه بدفع نفقة لها ولوالدتها، لطالما تلكأ في التنفيذ، ثم رفض الدفع بحجة أن موارده من التمثيل شحيحة، وهو ما دحضته "هند" عندما قدمت الدليل على تقاضيه مليونيْ جنيه لقاء تصويره إعلاناً، عدا عما تقاضاه تباعاً من تصوير عدد غير قليل من الأفلام.
الإبنة المراهقة بدا أنها أخذت من والدها جانباً كبيراً من مزاجيته الحادة، فبعد أن نشرت صورة لها عارية الجزء العلوي من جسمها وقد غطت صدرها بشعرها الطويل، رفضت كل الملاحظات التي سجّلت عليها وكتبت تقول" ليبرالية دائماً في كلامي، وحرة مع نفسي، هذه أنا كحورية واحدة مع العالم". وما يبقى أن الوالد المقصّر "أحمد" في مواجهة حكم واضح بسجنه في قضية عمرها من عمر "لينا"، ففي البداية رفض الإعتراف بها إبنة، ثم أجبر على ذلك قانونياً، وها هو منذ فترة يتقاعس عن رعايتها مادياً، بينما سُجّل عليه صرف ميزانية كريمة على إحتفال الشابة "ليليان" إبنة زوجته الحالية "نادية كامل"(كان إعترف أن الممثلة شيرين رضا رفضت عرضه الزواج منها)، بعيد ميلادها. ولا يبدو في الأفق أن فصول هذه القضية ستنتهي.